مشروع لدعم مسجد زالنجي العتيق وخلوة الشيخ أحمد عوض الله

الحمد للهِ رب العالمين خالق الكون وفالق النوى ، أن جعل بيوتا ومساجد للمصلين، يسبحونه فيها بالغدوِ والآصالِ ، سبحانه الكبير المتعال. قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والأصال .... ) سورة النور ويقول سبحانه وتعالي : ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) سورة البقرة .

قال صلى الله عليه وسلم (( من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة ))
وقال عليه الصلاة والسلام : (( أحب البلاد إلى الله مساجدها ))

الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وبعد
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( سبع يجرى للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته من علّم علما؛ أو أجرى نهرا؛ أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، أو ورث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له) رواه البزار وصححه الألبانى صحيح الجامع.3602

وعن عثمان بن عفان رضى الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من بنى مسجدا يبتغى به وجه الله بنى الله له بيتا فى الجنة ) أخرجه مسلم في الزهد والرقائق باب فضل بناء المساجد رقم 533

عمارة المساجد وصيانتها سبب فى مضاعفة الحسنات والأموال : يُعد الانفاق على بناء المساجد واصلاحها داخل ضمن قول الله تعالى (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ....) سورةا لبقرة 216

أنطالقا من كل ما ورد أعلاه فكرنا في الرابطة المقترحة لأبناء زالنجي في العاصمة الخرطوم وذلك بطلب من جمعية مسجد زالنجي العتيق بتقديم بعض المساهمات الخيرية لمدينة زالنجي متمثلة في أعادة تشييد وترميم مسجد زالنجي العتيق لأن المسجد أصبح صغير جدا مقارنة بالتمدد السكاني للمدينة مما أدى إلي مضاعفة سكان المدينة مرات ومرات عدة. ويضطر معظم المصلين في كل يوم جمعة في الصلاة خارج المسجد, والساحات الخارجية للمسجد تمتلئ وعدد كبير من المصلين يؤدون صلاتهم في المساحات خارج المسجد حتى المساحة الفارغة خارج المسجد من الناحية الغربية.

ونود أن نشكر الأخوة أبراهيم قرض والقوني ومحمد أحمد الدومة لمتابعتهم الدؤوبة للموضوع ومجهوداتهم الجبارة وكما علمنا بأن لجنة المسجد قدمت الكثير للمسجد ومساجد أخرى لكن المسجد العتيق في حوجة ماسة إلي دعم كبير للإيفاء بمتطلباته الحالية.

وفي السعودية قمت بدارسة الموضوع مع الأخوة صلاح علي حامد وحافظ سليمان (زوج الأخت حليمة حامد) والأخ شكري أبوشمة والأخ ميرغني الشعراني. والأخ حافظ لمن لم يتذكره كان له حافلة في الثمانينات تشتغل بين زالنجي ونيالا. الأخ حافظ طرح لنا فكرة بأن نجهز خرطة للجامع ومعه بعض الأوراق الضرورية ونقدهم بإرفاق طلب لمؤسسة الراجحي الخيرية في السعودية التي لها مساهمات خيرية كثيرة في نباء المساجد وذكر بأن المؤسسة سوف ترد سوى كان بالسلب أو الإيجاب وفي بعض الأحيان يتبرعون تبرع جزئي ومرات يتكفلون بكل النفقات. وعند موافقتهم سوف يرسلون وفد لزيارة الموقع والوقوف على حقيقة الأمر. الأخ الباشمهندس إسحق (زوج زهرة الشعراني) تبرع برسم الخرطة والآن الخرطة جاهزة فقط بقي رسم الخرطة عن طريق الكمبيوتر وسوف يتم الإنتهاء من ذلك بتنسيق بين الأخ إبراهيم يوم والباشمهندس إسحق في الأيام القادمة إنشاء الله.

سوف ننشر الخرطة المقترحة للمسجد هنا عند إستلامي لها, وسوف يكون الطلب شالما لمتطلبات المسجد الأخرى من مولد كهربائي, برادات ماء, مكيفات, فرشات, جزء خاص للنساء, خلوة لتعليم القرءان وأشياء أخرى.

أرجو من الأخوة المساهمة بالأفكار البناءة من أجل تنفيذ هذا المشروع أو إي أفكار اخري لمشاريع مستقبلية تفيد مدينة زالنجي.

وهنالك أيضا مشروع آخر: أتصل بنا الشيخ أحمد عوض الله في الرابطة المؤقتة لأبناء زالنجي بالعاصمة مرارا وأرسل لنا بعض الأوراق بخصوص خلوته. لمن لا يعرف ذلك الشيخ أحمد عوض الله له خلوة لتدريس القرآن وعلى حسب علمي أيضا تقوم بتدريس اللغة العربية والإنجليزية. والخلوة خرجت مجموعة من حفظة القرءان الكريم ويقوم بتحفيظ القرءان للجميع, نساء ورجالا, شيبا وشبابا واطفالا. أيضا الخلوة تحتاج إلي إعادة بناء. أرجو أيضا من الأخوة المساهمة بالأفكار عن كيفية دعم هذا المشروع.

ولكم من قائق الشكر والتقدير وأسأل الله العلي العظيم أن يوفقنا في تنفيذ هذه المشاريع.

بارك الله فيكم وسدد خطاكم

أعتقد أنه مشروع رائد وسيجد الدعم والقبول من الجميع خاصة أهل الخير هنا بالسعودية ودول الخليج الأخرى سيما إذا علموا أن هذا هو أكبر مسجد بولاية غرب دارفور التي تضررت أكثر من غيرها جراء الحرب هناك ولا شك أن توسعة هذا المسجد و تأهليه سيصب في خانة رتق النسيج الاجتماعي ويسهم في توحيد الناس بعيدا عن القبليات والعصبيات التي عصفت بدارفور طوال السنوات الماضية.....معكم قلبا و قالبا وجاهزون للمساهمة في أي وقت فلزالنجي علينا حق.