ميدان الكرة في زالنجي

بسم الله الرحمن الرحيم
انتابتني الذاكرة في اواخر الليل عن ميدان الكرة امام المجلس وامام المدرسة المتوسطة و امام منازل الموظفين وكان ميدان عامر يجمع شباب زالنجي كان يلعبون الكرة ولمة الموظفين وهم يشاهدون المبارة وكان البائعة المتجولين التسالي والكلوكلو والهالوك وكانت اصواتهم ترتفع عند اصابة الهدف ويستمر اللعب وتتوافد الجموع لمشاهدة الكرة وبعدها ترتفع اصواتهم كيف ادخل القون وهم يتجادلو في الحديث .
لما تكون هنالك مبارة فريق من نيالا او كاس كان التحضير وتجهيز الميدان بعد صلاة الفجر وكان المسئولين يجمعون الرماد لتخطيط الميدان وكان الميدن يلف بالدمبورية ويجمعون الكراسي من المدارس ويترك بابان للدخول عن طريق قطع التذكرة .
وكان البوليس يطوف حول الميدان وهو على حصانه ويحمل السوط لكي يمنع من خارج الميدان من المشاهدة حتي تحظي المبارة باكبر عدد من الفلوس للاستفادة منها في خدمات البلد.
ومرة في احدى المباريات الساخنة واذكر ان الفريق كان من الفاشر وكانت المبارة ليها شنه ورنه والتجهيز كان على مستوى وداك اليوم خرجنا من المدرسة بدري وكان اولاد الداخلية يريدون الدخول للمبارة وكان عددهم كثير رفض المسؤل طلب الوالد ان يسمح لهم بالدخول لمشاهدة المبارة واخيرا وافق ان يدخل المتفوقين فقط اما باقي المجموعة رجعوا وهم حزينين وحينما بدأت المبارة وسخنت أمتلا اعلى منزلنا باولاد الدخلية وشاهدو الكرة بأرتياح وكانت الكرة ليها طعمها الخاص وقبل اذان المغرب بقليل انهت المبارة لصالح فريق الفاشر وبعدها انصرف الجموع .
وكان في ميدان زالنجي استقبال المسئولين وكان القبائل تتجمع وكل قبيلة لها طقوسها الخاصة الفرنقبية والكسوك والمردوم حتى قدوم المسئول والاستماع الى كلمته وينفض الجميع وكانت النفوس نظيفة الفوراوي والعربي كلهم في ميدان واحد ويجتمعون حول رأي واحد بغض النظر عن القبلية والجهوية وكل منا كان يؤدي دوره في المجتمع كفرد منتج لصالح أبنا البلد كانت زالنجي من البلاد المنظمة من كل النواحي بسبب اتفاق اهلها ربنا يزيل من دارفور الانشقاق والتفرقة ويجمع كلمته ويوحد صفهم ويخرجو من هذه المحنة التي المت بهم يا رب العالمين.
ابتهال التجاني
يأوى الفتى في الارض مائة منزل
وحنينه أبدا لاول منزل

المدرسة الشمالية المتوسطة

مُساهمة الدين عثمان محمد الدين اليوم في 10:24 pm
الأخ إبتهال:

لقد حصلت تغييرات كثيرة في زالنجي, خاصة التركيبة الديموقغرافية, لقد حدث نزوح بأعداد كبيرة من القرى إلي المدينة ومعظم السكان القدامى قد غادروها إلي العاصمة والمدن والأخرى وإلي خارج السودان. أما الجيل القديم بمعظمهم فارق هذه الدنيا الفانية.

المدرسة الشمالية الوسطى سابقا التي تقع غرب الميدان والتي أصبحت المدرسة فيما بعد مدرسة زالنجي المتوسطة الشمالية, لقد حولت المدرسة اليوم إلي جامعة زالنجي. وبذلك قد إنتهى تاريخ مدرسة كانت عريقة ومن أقدم المدارس المتوسطة في زالنجي.

الميدان في الثمانينات والتسعينات قسم إلي قسم قسم غربي ويتبع إلي المدرسة الشمالية المتوسطة جزء شرقي كان يتبع إلي إتحاد كرة قدم مدينة زالنجي. في نهاية الثمانينات, أنشأنا فرق رياضية على حسب الأحياء, فريق حي السوق وكنجومية كان يسمى فريق البركان, فريق ميري أبا كان يسمى الزمالك, فريق حي المحافظين كان يسمى الأهلي, وفريق حي زنقو كما أظن الجزائر وهنالك فريق آخر خاص بحي الحصاحيصا. كانت تقام مباريتاتنا في ذلك الميدان, ولمدة سنتين متتاليتين لم يتمكن فريق في زالنجي أن يهزم فريق البركان, حيث حصدنا كل الكؤوس. أول فريق نجح في هزيمة البركان, كان هو فريق الزمالك, ويومها قاد مشجعوا الزمالك مظاهر هادرة إلي منزل أبراهيم قرض, وكان هو سكرتير النادي, وكان في مشجع مشهور نسيت أسمه, كان هو من قاد المظاهرة والتهافات المدوية كانت تقول : "ناركم مات يا شمات, البركان أنشرط قرض إنقرض".
كان الأخ أسامة علي يوسف (الدين علي يوسف) من أشهر مشجعي البركان, كان له عربة لاندروفر, بعد المباراة يملآ العربية اطفال من حي السوق وزالنجي, وكان يطوف بهم الميدان ثم حي السوق وكنجومية وكانوا يهتفون :"تيت تيت بركان حديد ويدعهم ببوري العربات.

لك التحية الابن ابتهال ومرحبا بك مشاركا في المنتدى

لقد هيجت ذكرياتى ابني الكريم وعادت بي الذكرى الى زالنجى الاميرية الوسطي حينما كنا تلاميذها في الفترة من
1959وحتى 1963 وكانت المباريات مفتوحة ولم تكن هنلك فرق لاحياء المدينة وكانت المباريا تجري مع الفرق الزائرة من نيالا والفاشر والجنينة وحتى بخت الرضا في بعض الاحيان وكانت زالنجى الاميرية الوسطى تضم من بين تلاميذها تلاميذ من كاس وكبكابية وقارسلا ومكجر وتنكو ودريسة وونرتتى وجلدو وضواحى زالنجى بالاضافة الي ابناء المدينة باحيائها العريقة(كانت بوتقة انصهار)
وكان من ابرز اللاعبين انذاك حارس المرمى ابراهيم محمد احمد(ود الصول...فريق متقاعد واستاذ جامعي حاليا ويبادله فى حراسة المرمى الاخ عباس قريب ال مكى ابو زيد ومن المدافعين الاخ محجوب مصطفي جلقام من مواطني الفاشر حاليا ومن المهاجمين الاخ هلال حامد عبداللطيف ضابط متقاعد في نيالا حاليا وغيرهم لاتسعفنى الذاكرة الان (خرفنا) سننفيدكم بهم بعد مراجعة بعض رفقاء الدراسة في تلك الفترة .

زالنجى الان لها استاد يحتاج للكثير حتى يكون بمستوى يليق بهذه المدينة التى كانت تقود كل منطقة غرب دارفور عدا دار مساليت وعلينا ان تتضافر الجهود ليكون الاستاد مرتع للشباب المتعطش للرياضة التى لا يخفى عليكم دورها في اذابة كثير من الجليد الذىاصاب العلاقات بالتصلب حتى بين احياء المدينة ناهيك عن ضواحيها فهلا فعلتم
مرة اخرى تحية للابن ابتهال.