سلامات و تحيات تهنئات و تبريكات
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سلامات و تحيات تهنئات و تبريكات
[color=blue]التحية لك أخي د. الدين على المبادرة و التجلة للأخ عباس عربي على حثنا الدائم على القيام بخطوة نحو موقع إلكتروني متكامل يحكي قصة مدينة زالنجي و يجمع أبنائها بمختلف مشاربهم أينما كانوا في هذا العالم الفسيح الرحب التحية للجنة أبناء زالنجي بالخرطوم على طرق الموضوع التحية لبعض الإخوة بدول المهجر على الدردشات في هذا الإتجاه (طارق محمد عثمان و محمد عثمان عبيد) التحية لعيال زالنجي بمدينة الفاشر و الذين تطرقنا معهم على الموضوع علم الدين السناري، د. أبو البشر عبد الرحمن يوسف، د. محجوب تاج الدين و د. بدر الدين عبد الرحمن يوسف و غيرهم من الشباب النير بهذه المدينة العتيقة.. الإلتقاء في هذا الفضاء و تبادل الآراء و تعريف العالم بهذه البقعة التى أنجبت و علمت و رفدت الدنيا بأبناء نجباء و ما زالت تنجب .. لها الحق هذه المدينة في هذا الظرف الصعب الذي يغطي كل السودان بغمامة كثيفة من السواد لها الحق أن نمسح على وجهها و نزيل عنها العناء.
دعونا ننستخدم هذا المنتدى كغرفة للعمليات لإنجاز موقع إلكتروني ثر، نشط، فعال و جذاب و مفيد..
سنعتبر هذه البداية كعيد سعيد لنا جميعاً و لتكن أيامنا كلها أعياداً
لكم التحية و الود
ياسر أحمد عبد الحفيظ
دعونا ننستخدم هذا المنتدى كغرفة للعمليات لإنجاز موقع إلكتروني ثر، نشط، فعال و جذاب و مفيد..
سنعتبر هذه البداية كعيد سعيد لنا جميعاً و لتكن أيامنا كلها أعياداً
لكم التحية و الود
ياسر أحمد عبد الحفيظ
ياسر أحمد عبد الحفيظ- Admin
- عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 31/03/2010
رد: سلامات و تحيات تهنئات و تبريكات
شكرا لك أخي ياسر أحمد عبدالحفيظ على هذه الرسالة الجميلة التي تعطرها روائح الزهور الطبيعية من مدينة زالنجي وتشرب من مياه وادي أريبو. أشعر بأن هذه الرسالة كأنها كتبت من أعلى قمة في جبل كنجومية. ولابد لي أن أكرر شكري للفريق عباس عربي على متابعته الدؤوبة وتشجيعه لنا من أجل بناء الموقع. وأيضا أشكر كما شكرت أنت الأخوة في رابطة أبناء زالنجي في الخرطوم وأبناء زالنجي بمدينة الفاشر. أتمنى أن يكون هذا المنتدى رابطا قويا بيننا كأبناء زالنجي في كل بقاع الأرض حتى لكي نقدم الغالي والنفيس لمدينتنا الفتية مدنية زالنجي
لك شكري وتقديري
د. الدين عثمان محمد
رئيس قسم علوم الحاسب
كلية علوم الحاسب ونظم المعلومات
جامعة نجران - المملكة العربية السعودية
لك شكري وتقديري
د. الدين عثمان محمد
رئيس قسم علوم الحاسب
كلية علوم الحاسب ونظم المعلومات
جامعة نجران - المملكة العربية السعودية
الدين عثمان محمد الدين- Admin
- عدد المساهمات : 94
تاريخ التسجيل : 31/03/2010
رد: سلامات و تحيات تهنئات و تبريكات
لك الشكر اخي د. الدين عثمان و الشكر و التحية و التجلة لكل من ساهم و شارك في انشاء هذا المنتدي و الذي بإذن الله سيكون دوحة وارفة نستظل فيها و ملتقى فكري جامع هادف لتقريب المسافات بين ابناء زالنجي ولخلق مزيد من التعارف التواصل و منبرا موضوعيا يسهم في تحقيق الأهداف التي أنشئ لأجلها .
علي أحمد سليمان
قسم اللغة الانجليزية
كلية المجتمع
جامعة الخرج - المملكة العربية السعودية
علي أحمد سليمان
قسم اللغة الانجليزية
كلية المجتمع
جامعة الخرج - المملكة العربية السعودية
Ali Ahmed Suleiman- عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 01/04/2010
سلام عيال زالنجى
الاعزاء
ابناء المدينة التى فى الخاطر قبل الذمة زالنجى
تلك المدينة التى تالف فيها السودان فكانت مثالا فى الالفة والاخاء والمحبة
مدينة بحميمة حاج ادريس واتيم محمد سلامة وبت النبوت وحاجة كرامة
وحدباى ومصطفى الدين والحاج النجار وعمك مطر ومحمد عيسى العجلاتى
وابراهيم الغسال وحسن الدالال وعيال كنجوم وعيال شالا وفكى كاردى
وعيال ابا دبنقاى وعثمان محمد خير وحاجة سمبل وال عربى وابوشنب
واستاذ كرومة وعيال بدوى الدورى واستاذ ابوالخيرات خواحة فور
والطيب الهادى وسليمان حسب الله وحسن عرجون واستاذ عبدالكريم ادم يعقوب
والنور الشريف وحواء دقيره وام الهادى وكوسه وعثمان الحلاوى والرزيقى
واحمد اتيم وسعيد الحاج وابوسلكه وابوعشوة وفكى فور وابراهيم بالات
وجعفر الامير ومحمود ابوزيد واسماعيل بشير وعيال مولودى وودامبدوا
وعيال الشعرانى ونيشو وعثمان الحلاق ونق رشو وعيال الشايب واستاذ السنارى
واستاذ ابو الضو وحاج الدومة ومرسى ومحمودعمر وبت جابر وادريس ننوش
وحبيب بدوى وسعيد جمبال وبت العالم وفكى بابكر واخرين فى القلب لطيبتهم ومحبتهم تبقى ذكراهم للابد
سعيد وممتن ياصحاب بهذة المساحة التى اتاحت لى هذا البوح الحميم ومعا من اجل زالنجى مدينة فى الذاكرة ابدا ودوما
ولكم جميعا محبتى واعزازى
طارق محمد عثمان
وينبيك كندا
ابناء المدينة التى فى الخاطر قبل الذمة زالنجى
تلك المدينة التى تالف فيها السودان فكانت مثالا فى الالفة والاخاء والمحبة
مدينة بحميمة حاج ادريس واتيم محمد سلامة وبت النبوت وحاجة كرامة
وحدباى ومصطفى الدين والحاج النجار وعمك مطر ومحمد عيسى العجلاتى
وابراهيم الغسال وحسن الدالال وعيال كنجوم وعيال شالا وفكى كاردى
وعيال ابا دبنقاى وعثمان محمد خير وحاجة سمبل وال عربى وابوشنب
واستاذ كرومة وعيال بدوى الدورى واستاذ ابوالخيرات خواحة فور
والطيب الهادى وسليمان حسب الله وحسن عرجون واستاذ عبدالكريم ادم يعقوب
والنور الشريف وحواء دقيره وام الهادى وكوسه وعثمان الحلاوى والرزيقى
واحمد اتيم وسعيد الحاج وابوسلكه وابوعشوة وفكى فور وابراهيم بالات
وجعفر الامير ومحمود ابوزيد واسماعيل بشير وعيال مولودى وودامبدوا
وعيال الشعرانى ونيشو وعثمان الحلاق ونق رشو وعيال الشايب واستاذ السنارى
واستاذ ابو الضو وحاج الدومة ومرسى ومحمودعمر وبت جابر وادريس ننوش
وحبيب بدوى وسعيد جمبال وبت العالم وفكى بابكر واخرين فى القلب لطيبتهم ومحبتهم تبقى ذكراهم للابد
سعيد وممتن ياصحاب بهذة المساحة التى اتاحت لى هذا البوح الحميم ومعا من اجل زالنجى مدينة فى الذاكرة ابدا ودوما
ولكم جميعا محبتى واعزازى
طارق محمد عثمان
وينبيك كندا
طارق محمد عثمان- Admin
- عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
ياحليل ايام زمان
و انا اقرا موضوعك اخي طارق عاد بي الذكري اكثر من ثلاثون عاما .... الي زالنجي في السبعينيات من القرن الماضي .. مشيت بشارع "الدبكر" ... سمعت نداء "حاج ادريس" لصلاة الظهر من على منارة جامع زالنجي الكبير... و شربت الشاي من "سالم" القهوجي ... و مررت بسوق بنات الفلاتة فارشات " الكلو كلو " و " الفول المدمس" و سوق القصب "أنكوليب اجاكاري " و "قصب سكر قيري" و " الفقوس" و شفت البقاريات في يفرشن الروب و " ابقرقور" دخلت سوق العيش و قابلت عمك "كرنكشات" و خفر السوق اللي كان لهم " شنة و رنة" .... ايام كان الخفير يسوق الحرامي من "أم دفوفو" الى مركز الشرطة و ما معاهو إلا "السفروك و الصفارة" ياحليل ايام زمان....
Ali Ahmed Suleiman- عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 01/04/2010
رد: سلامات و تحيات تهنئات و تبريكات
أخي طارق محمد عثمان وعلي محمد سليمان, لقد نبشتم ذكريات كنت أعقتد بأني نسيتها, لكن ما أن قرأت كتاباتكم عادت بي الذكري إلي الوراء ومر شريط ذكرياتي وكأنها ماثلة الآن أمامي. حقا عشنا أيام جميلة في مدينة زالنجي ومن المستحيل أن تتكرر مرة أخرى في هذه الدنيا. السمكيرة بقيادة أمين وعمنا المرحوم حميدان وأبناءه وبناته, سامي وحمدي ومساهمتهم في مكان السمكرية وتصنيع عربات من الأسلاك والصفيح, تذكرت السمكرية, بركة تين, وبئر برميلي, ووادي دارو (أريبو) وكيف كان يمتلئ في الخريف ويكون حاجز لبعض الناس للعبور من جهتي الوادي سوي كان من الحميدية إلي داخل زالنجي والعكس, تذكرت أسرة كنجوم, محمد احمد النور, أمام الحاج, محمد عبد المولى, أم بشائر, أحمد شمنو, عمنا أبوشمة, عمنا حامد محمد (أبجابودة), الأستاذ أحمد فضل الله مستري), تاج الدين عثمان محمد خير, محمد محجوب, كمال الدين عثمان محمد خير, أديب عثمان محمد خير, سيف الدين عثمان محمد خير, المندوب, عمك المهم, صالح والد ضوالبيت, عبدالرحمن رضوان, الأستاذ عوض الله الدومة, خوجلي أبو الجاز, أبو شنب, علي أبو شنب (سمغلي), السليك, أحمد عبدالحفيظ, محمد محمود, حسين الصادق وحامد أم برو, الياس صالح حامد,الجزولي محمد علي, حسن البصري, مصطفى تش, أحمد أتيم, فضل سيسي, محمد إبراهيم قرض, يوسف عبدالحميد ,مناوي ودودين, أب جبون, درب الشرى, عبدالمنعم, عبدالرحيم محمد سليمان, علي عوض الكريم, حسن إبراهيم الصافي, الحريري وزوجته زينب, محمد عثمان, علي الشعراني, الأمين البر, حسن عبدالله, علي أمين, صالح أحمد, آدم بساط, أحمد سليمان, جمهوري, محمد عبدالمولى, علي يوسف, مالك محجوب, عبدالمحمود, محمود كرومة, صالح دوكة, ود عطية, عبدالله طويل, وأنقاما, عبيد الضاني وكل العقد الفريج.
نسأل الله أن يرحم كل من غادرنا إلي الدارة الآخرة وأن يطيل في أعمار من مازال منهم على قيد الحياة
ومن أحياء المدينة, حي السوق, كنجومية, ميري أبا, أم دفوفو, الحصاحيصا, الحميدية, زنقو وبقية الأحياء
نسأل الله أن يرحم كل من غادرنا إلي الدارة الآخرة وأن يطيل في أعمار من مازال منهم على قيد الحياة
ومن أحياء المدينة, حي السوق, كنجومية, ميري أبا, أم دفوفو, الحصاحيصا, الحميدية, زنقو وبقية الأحياء
عدل سابقا من قبل الدين عثمان محمد الدين في السبت أبريل 03, 2010 12:00 pm عدل 1 مرات
الدين عثمان محمد الدين- Admin
- عدد المساهمات : 94
تاريخ التسجيل : 31/03/2010
عيال زالنجى عافية كموه
الاعزاء الدين عثمان الدين وعلى احمد سليمان
وقائد البوست ياسر احمد عبدالحفيظ
كما شمس فى برد هذة البلاد البعيدة فرح ان استعيد طفولتى وذكرى كل الناس الطيبين الساهموا بعادية وحميمية فى تربيتنا اذكر يا الدين كيف انى اختصر
المسافة للسوق وانا اعبر الحيطة التى تفصلنا عن منزلكم لاخرج من باب منزلكم الذى يطل على السوق واجد الحاجة ام مصطفى الدين على المصلاية تنبهنى
ان اعمل حسابى ان لا اسقط كان زمن جميل وحميم نبدا لعب الدافورى جوار حوش الطيب الهادى وينتهى بنا فى جنينة بيت ابا دبنقاى لا احد يقلق علينا ندخل
بيت احمد عبدالحفيط نلعب باللساتك فى الحوش ولا يقابل ذلك الا بالابتسام نذهب الى الجنانين فندخلها دون حسيب ولا رقيب وفى الاعياد نذهب ام دفوفو وفى
ميدان المدرسة الشمالية تكمل اللوحة كل القبائل والسحنات تبدع فى الرقص ونحن زغب الحواصل نتحلق بين الرقصات كالعصافير كان الناس طيبون وودعون
بينهم الفة ومحبة تاتى الفرنقبية عابرة حلتنا فنجرى خلفها احيانا تخرجنا فى كنجومية واخرى فى جبرونا والحصاحيصا اما اماباسا فكان لموسيقتة حنين يفتح
الطرقات بين القلب واطرافة النائية
ونواصل
وقائد البوست ياسر احمد عبدالحفيظ
كما شمس فى برد هذة البلاد البعيدة فرح ان استعيد طفولتى وذكرى كل الناس الطيبين الساهموا بعادية وحميمية فى تربيتنا اذكر يا الدين كيف انى اختصر
المسافة للسوق وانا اعبر الحيطة التى تفصلنا عن منزلكم لاخرج من باب منزلكم الذى يطل على السوق واجد الحاجة ام مصطفى الدين على المصلاية تنبهنى
ان اعمل حسابى ان لا اسقط كان زمن جميل وحميم نبدا لعب الدافورى جوار حوش الطيب الهادى وينتهى بنا فى جنينة بيت ابا دبنقاى لا احد يقلق علينا ندخل
بيت احمد عبدالحفيط نلعب باللساتك فى الحوش ولا يقابل ذلك الا بالابتسام نذهب الى الجنانين فندخلها دون حسيب ولا رقيب وفى الاعياد نذهب ام دفوفو وفى
ميدان المدرسة الشمالية تكمل اللوحة كل القبائل والسحنات تبدع فى الرقص ونحن زغب الحواصل نتحلق بين الرقصات كالعصافير كان الناس طيبون وودعون
بينهم الفة ومحبة تاتى الفرنقبية عابرة حلتنا فنجرى خلفها احيانا تخرجنا فى كنجومية واخرى فى جبرونا والحصاحيصا اما اماباسا فكان لموسيقتة حنين يفتح
الطرقات بين القلب واطرافة النائية
ونواصل
طارق محمد عثمان- Admin
- عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
رد: سلامات و تحيات تهنئات و تبريكات
أخي طارق, حقيقة هنالك ذكريات ما كنت أتذكرها لولا ذاكرتك القوية. ما أن ذكرت القفز من الحائط الذي يفصل بيننا وبينكم لتقصير المسافة إلي السوق حتى شعرت بأن هذه الذكرى كانت متواجدة في ذاكرتي لكن هنالك غبار كان يغطيها وقد نفضتها بكتابتك عنها هنا. حبوبتي الله يرحمها, كانت لنا معها ذكريات جميلة من حكاوي وقصص مستمدة من أيام طفلوتهم وشبابهم. طبعا أكثر شيئ كنت أتضايق منها يوم ان تنشر مصارين الخراف لكي تجف وتعرضهم للبيع في سوق زالنجي من أجل إستخدامها في ملاح المصران وأجمل شيئ بالنسبة لنا كان, حينما تسخن الشحم لكي تستخرج منه الودك وتبيعه في سوق زالنجي وتعطينا الربيت لكي نأكله, يا لها من ذكريات جميلة جدا.
على أية حال, مدينة زالنجي, كانت البرّية بجلالها وجمالها، وإشراقها وضيائها، وقمرها ونورها ونجومها, وخضرتها ومائها، ورقة هوائها وزرقة سمائها, وخرير المياه, ودعاش المطر ورائحة الزهور الطبيعية الجميلة. مدينة زالنجي هي جبل كنجومية وعصيدة, وادي أريبو, الحدائق الساحرة الخلابة, والأراضي الخضراء على ضفاف وادي أريبو وأزومم, هي أشجار الحراز والإنجل, هي الطيور المهاجرة, هي المزارع بمحاصيلها المختلفة, هي بركة طين, هي مدرسة ذات الرأسين الإبتدائية والشمالية الإبتدائية, هي المدرسة الجنوبية المتوسطة والشمالية المتوسطة .... هي مدينة متميزة بسكانها الطيبين ..... وبإختصار يمكن لي أن أقول هي مدينة كل شيئ جميل في الزمن الجميل الذي غادرنا إلي الأبد.
مدينة زالنجي هي نقنقة الدجاجة, صياح الديك, صهيل الحصان, نهيق الحمار, ضحك القرد, هديل الحمام, صفير النسر, صرير الجراد, نقيق الضفدعة, فحيح الحية, نباح الكلب,ثغاء العنزة, حنين الناقة, تغريد البلبل, مواء القط, سليل الغزال, نهيز الفأر, عواء الذئب, وخوار البقرة, وخرير الماء في تناسق وانسجام كأنها موسيقة حالمة.
زالنجي هي رائحة الأعشاب وعبير الأزهار الطبيعية, ورائحة وطعم البرتقال والمانقو بأنواعها المختلفة منها الهندية وقلب التوروالزبدة, هي الجوافة بنوعيها الحمراء والبيضاء, هي الباباي وقصب السكر والبطيخ الذي يلتصق أصابع اليد من حلاوتهم وسكرهم الطبيعي, هي بصل زالنجي الأبيض الكبير حلو المذاق, هي البمبي من إنتاج أهلنا الفلاتة,هي القضيم والجخجخ والجوغان والصمغ بأنواعه المختلفة, مثل صمغ الهشاب, الطلح وخلافه, هي قدوقدو فلاتة وفول أبونقوي والفول المسلوق بالماء والفول المدمس, الكلوكلو وهلمجرا
زالنجي هي الحليب الصافي من ستات اللبن والروب والفرصة (الزبدة بي كلام ناس الخرطوم)، والعسل الحر وعسل الجخجخ، وزيت السمسم النقي وسمن العرب وبيض الدجاج البلدي ودجاج الخلاء.
زالنجي هي ركوب الخيل والحمير، والذهاب إلى طاحونة الأمير وطاحونة كنجومية لطحن العيش، وحمل الماء بالأخراج والقرب من وادي دارو أو أريبو وبئر برميلي.
زالنجي هي الإستعداد لشهر رمضان الكريم قبل شهور, بتجهيز الأبري (الحلو مر) بنوعيه الأبيض والأحمر, حيث يكون عواسة الأبري في شكل نفير من مجموعة من النساء, هي الأفطار في شكل مجموعات في الطرقات, هي مسؤولية الأطفال من مسك الأباريق لمساعدة الكبار في غسيل أيديهم. هي تجهيز الملابس للعيد وزحمة الترزية مثل عمنا آدم بساط, أحمد سليمان, ورابح والبقية الطيبة. هي صلاة العيد في ميدان المدرسة الشمالية المتوسطة. هي القيام بزيارات منظمة لمعظم سكان المدينة أيام العيد وكأطفال كنا نجمع الحلاوة والكعك في جيوبنا وأكياس.
زالنجي هي القيام برحل في الأعياد والعطلات وأيام الجمعة إلي قلول ومرتجلو وكيلنق وغابة كرديتو..... هي سوق نربو, نرتتي, خور رملة, قيري, وأجاكاري.
زالنجي هي التمسك بالعادات الحميدة التي توارثناها عن آبائنا وأجدادنا من إغاثة الملهوف واحترام الكبير وتوقير الصغير وإعانة الضعيف ورعاية حقوق الجار، والتي أصبحنا نفتقدها في يومنا هذا لذلك يمكن لنا أن نسمي هذه الاخلاق أخلاق مدينة زالنجي.
أخي طارق لا يعرف فضل مدينة زالنجي إلا من ولد فيها أو عاش فيها فترة من الزمن أو ترعرع فيها أو قام بتدريسه أساتذة أجلاء مثل عوض الله الدومة وأحمد مستري, أبو الخيرات, مالك محجوب, السناري حسب الرسول, ضوالبيت محمد ضوالبيت, التجاني محمد الأمين, سي مي, جلاب, الخال حامد محمد سليمان, الوالد عثمان الدين, الأستاذ بكري مطر, ود حمد, وبقية الأساتذة الأجلاء بلا حصر, رحم الله كل من غادر منهم دنيانا الفانية هذه إلي دار الخلود ونسأل الله أن يرحمهم رحمة واسعة من فضله وأن يجعل الجنة مثواهم الأخير.
الآن أصبحنا نسكن مدن بيوتها, أرضها, جدرانها, سقوفها من حجارة, وحتى القلوب في هذه المدن أصبحت كالحجارة أو أشد قسوة. أصبحنا الان نعيش في بيوت لا يدخلها النور ولا الدفء إلا بمقدارضئيل، ولا يتجدد هواؤها، ولا يستساغ ماؤها ولا فاكهتها وخضرواتها، ولا نرى في كثير من أنحائها قمرها ونجومها وسماؤها ولا توجد فيها جبال وأودية وحيوانات وحشية. حين كنا في مدينة زالنجي كنا نعيش جنبا إلي جنب مع الحيوانات والطيور (مثل أبو رقي والكلجو وأم جكنجكن والبجع). ما هذه الحضارة الزائفة التي حرمتنا من نعمة الشمس والهواء والهدوء والليل والنجوم والقمر والحرية والسمر ليلا ........ يا الله.
أخي طارق ...... هذه هي مدينة زالنجي التي عرفناها في الماضي وعشنا فيها أجمل أيام حياتنا وترعرنا فيها ولكن الآن أصبحت كل ذلك ذكرى خالدة في ذاكرتنا, ولا تموحوها ترحالنا وتنقلنا بين الدول والمدن الأخرى ولا حتى السنين الطويلة لم تتمكن من محوها..... لكن!!!!ّ!.... ماذا بقي منها الآن في هذه المدنية الأبية الصامدة؟
الآن ...... أهلها ودعوا القناعة، وفارقوا الوداعة، وبعضهم أجبروا على هجرها إلى العاصمة ومدن أخرى داخل وخارج السودان مستبدلين مادية هذه المدن بروحانية مدينة زالنجي وقلق هذه المدن المزمن بطمأنينتها، وبعضهم مكثوا فيها وتقاعسوا عن خدمتها، وأرادوا أن يجعلوها مدينة كبيرة فاستبدلوا القطاطي والكرانك والرواكيب والدرادر وجدرانها من الشرقانيات والقش وبيوت الجالوص ببيوت من الطوب الأحمر والخرصانة المسلحة وشوارع وحكموا على شارع الدبكر بالإعدام لكي يحيلوها إلي شارع من الزفت الأسود (القار), وبذلك فقدنا شجر الدبكر ولم يتحول الشارع إلي قار وأعدموا الرواكيب والمساحات الفارغة من سوقها وأحالوها إلي زحمة من الدكانين بلا تخطيط ونظيم..... وحينما تدخل إلي داخله تشعر وكأنك مخنوق من قلة الهواء وزحمة البشر وكثرة الدكاكين الذي تم توزعيهم بصورة عشوائية. أحالوا مناطقها الخضراء إلي مناطق قاحلة وجافة..... وأحالوا غابتها إلي خرابة وأعدموا منه اأشجار الكافور وأعدموا شجر الإنجل التي كانت تميزها عن بقية مدن السودان ..... لكن أشجار الحراز وقفت صامدة رغم أنها أصبحت مثل العجوز بعد المائة من عمرها...... وسكانها, جعلوا بينهم وبين الطبيعة ستارا فتسمم هواؤها وغاض ماؤها وتغير طعمها.
لقد حوصرت آخر قلاع الطبيعة في زالنجي، وتكاد أن تسقط لولا البقية الباقية من أبنائها الغيورين عليها والذين تحصنوا بها وآلو على أنفسهم أن يحموها منهم بدون حصر, أبراهيم قرض, تاج الدين عثمان محمد خير, صالح أمبرة, كمال هرون, مولانا حسن قدو, الفاتح محمد حماد, عبدالرحمن يوسف حمودة, أبراهيم كاردي, صالح عثمان الدين ,مأمون محمد بحر الدين, عبدالرحمن حامد, محمد أسكيمو, معاوية بدوي, محمد أحمد الدومة, جدنا محمد محمود, أحمد محمد محمود, علي عوض الكريم, ود القوني, النميري, حامد محمد سليمان, عبدالرحمن مهاجر, وبقية العقد الفريد من أبناءها ....... فهل يا ترى بأنهم سوف يستطيعون حمياتها؟
على أية حال, مدينة زالنجي, كانت البرّية بجلالها وجمالها، وإشراقها وضيائها، وقمرها ونورها ونجومها, وخضرتها ومائها، ورقة هوائها وزرقة سمائها, وخرير المياه, ودعاش المطر ورائحة الزهور الطبيعية الجميلة. مدينة زالنجي هي جبل كنجومية وعصيدة, وادي أريبو, الحدائق الساحرة الخلابة, والأراضي الخضراء على ضفاف وادي أريبو وأزومم, هي أشجار الحراز والإنجل, هي الطيور المهاجرة, هي المزارع بمحاصيلها المختلفة, هي بركة طين, هي مدرسة ذات الرأسين الإبتدائية والشمالية الإبتدائية, هي المدرسة الجنوبية المتوسطة والشمالية المتوسطة .... هي مدينة متميزة بسكانها الطيبين ..... وبإختصار يمكن لي أن أقول هي مدينة كل شيئ جميل في الزمن الجميل الذي غادرنا إلي الأبد.
مدينة زالنجي هي نقنقة الدجاجة, صياح الديك, صهيل الحصان, نهيق الحمار, ضحك القرد, هديل الحمام, صفير النسر, صرير الجراد, نقيق الضفدعة, فحيح الحية, نباح الكلب,ثغاء العنزة, حنين الناقة, تغريد البلبل, مواء القط, سليل الغزال, نهيز الفأر, عواء الذئب, وخوار البقرة, وخرير الماء في تناسق وانسجام كأنها موسيقة حالمة.
زالنجي هي رائحة الأعشاب وعبير الأزهار الطبيعية, ورائحة وطعم البرتقال والمانقو بأنواعها المختلفة منها الهندية وقلب التوروالزبدة, هي الجوافة بنوعيها الحمراء والبيضاء, هي الباباي وقصب السكر والبطيخ الذي يلتصق أصابع اليد من حلاوتهم وسكرهم الطبيعي, هي بصل زالنجي الأبيض الكبير حلو المذاق, هي البمبي من إنتاج أهلنا الفلاتة,هي القضيم والجخجخ والجوغان والصمغ بأنواعه المختلفة, مثل صمغ الهشاب, الطلح وخلافه, هي قدوقدو فلاتة وفول أبونقوي والفول المسلوق بالماء والفول المدمس, الكلوكلو وهلمجرا
زالنجي هي الحليب الصافي من ستات اللبن والروب والفرصة (الزبدة بي كلام ناس الخرطوم)، والعسل الحر وعسل الجخجخ، وزيت السمسم النقي وسمن العرب وبيض الدجاج البلدي ودجاج الخلاء.
زالنجي هي ركوب الخيل والحمير، والذهاب إلى طاحونة الأمير وطاحونة كنجومية لطحن العيش، وحمل الماء بالأخراج والقرب من وادي دارو أو أريبو وبئر برميلي.
زالنجي هي الإستعداد لشهر رمضان الكريم قبل شهور, بتجهيز الأبري (الحلو مر) بنوعيه الأبيض والأحمر, حيث يكون عواسة الأبري في شكل نفير من مجموعة من النساء, هي الأفطار في شكل مجموعات في الطرقات, هي مسؤولية الأطفال من مسك الأباريق لمساعدة الكبار في غسيل أيديهم. هي تجهيز الملابس للعيد وزحمة الترزية مثل عمنا آدم بساط, أحمد سليمان, ورابح والبقية الطيبة. هي صلاة العيد في ميدان المدرسة الشمالية المتوسطة. هي القيام بزيارات منظمة لمعظم سكان المدينة أيام العيد وكأطفال كنا نجمع الحلاوة والكعك في جيوبنا وأكياس.
زالنجي هي القيام برحل في الأعياد والعطلات وأيام الجمعة إلي قلول ومرتجلو وكيلنق وغابة كرديتو..... هي سوق نربو, نرتتي, خور رملة, قيري, وأجاكاري.
زالنجي هي التمسك بالعادات الحميدة التي توارثناها عن آبائنا وأجدادنا من إغاثة الملهوف واحترام الكبير وتوقير الصغير وإعانة الضعيف ورعاية حقوق الجار، والتي أصبحنا نفتقدها في يومنا هذا لذلك يمكن لنا أن نسمي هذه الاخلاق أخلاق مدينة زالنجي.
أخي طارق لا يعرف فضل مدينة زالنجي إلا من ولد فيها أو عاش فيها فترة من الزمن أو ترعرع فيها أو قام بتدريسه أساتذة أجلاء مثل عوض الله الدومة وأحمد مستري, أبو الخيرات, مالك محجوب, السناري حسب الرسول, ضوالبيت محمد ضوالبيت, التجاني محمد الأمين, سي مي, جلاب, الخال حامد محمد سليمان, الوالد عثمان الدين, الأستاذ بكري مطر, ود حمد, وبقية الأساتذة الأجلاء بلا حصر, رحم الله كل من غادر منهم دنيانا الفانية هذه إلي دار الخلود ونسأل الله أن يرحمهم رحمة واسعة من فضله وأن يجعل الجنة مثواهم الأخير.
الآن أصبحنا نسكن مدن بيوتها, أرضها, جدرانها, سقوفها من حجارة, وحتى القلوب في هذه المدن أصبحت كالحجارة أو أشد قسوة. أصبحنا الان نعيش في بيوت لا يدخلها النور ولا الدفء إلا بمقدارضئيل، ولا يتجدد هواؤها، ولا يستساغ ماؤها ولا فاكهتها وخضرواتها، ولا نرى في كثير من أنحائها قمرها ونجومها وسماؤها ولا توجد فيها جبال وأودية وحيوانات وحشية. حين كنا في مدينة زالنجي كنا نعيش جنبا إلي جنب مع الحيوانات والطيور (مثل أبو رقي والكلجو وأم جكنجكن والبجع). ما هذه الحضارة الزائفة التي حرمتنا من نعمة الشمس والهواء والهدوء والليل والنجوم والقمر والحرية والسمر ليلا ........ يا الله.
أخي طارق ...... هذه هي مدينة زالنجي التي عرفناها في الماضي وعشنا فيها أجمل أيام حياتنا وترعرنا فيها ولكن الآن أصبحت كل ذلك ذكرى خالدة في ذاكرتنا, ولا تموحوها ترحالنا وتنقلنا بين الدول والمدن الأخرى ولا حتى السنين الطويلة لم تتمكن من محوها..... لكن!!!!ّ!.... ماذا بقي منها الآن في هذه المدنية الأبية الصامدة؟
الآن ...... أهلها ودعوا القناعة، وفارقوا الوداعة، وبعضهم أجبروا على هجرها إلى العاصمة ومدن أخرى داخل وخارج السودان مستبدلين مادية هذه المدن بروحانية مدينة زالنجي وقلق هذه المدن المزمن بطمأنينتها، وبعضهم مكثوا فيها وتقاعسوا عن خدمتها، وأرادوا أن يجعلوها مدينة كبيرة فاستبدلوا القطاطي والكرانك والرواكيب والدرادر وجدرانها من الشرقانيات والقش وبيوت الجالوص ببيوت من الطوب الأحمر والخرصانة المسلحة وشوارع وحكموا على شارع الدبكر بالإعدام لكي يحيلوها إلي شارع من الزفت الأسود (القار), وبذلك فقدنا شجر الدبكر ولم يتحول الشارع إلي قار وأعدموا الرواكيب والمساحات الفارغة من سوقها وأحالوها إلي زحمة من الدكانين بلا تخطيط ونظيم..... وحينما تدخل إلي داخله تشعر وكأنك مخنوق من قلة الهواء وزحمة البشر وكثرة الدكاكين الذي تم توزعيهم بصورة عشوائية. أحالوا مناطقها الخضراء إلي مناطق قاحلة وجافة..... وأحالوا غابتها إلي خرابة وأعدموا منه اأشجار الكافور وأعدموا شجر الإنجل التي كانت تميزها عن بقية مدن السودان ..... لكن أشجار الحراز وقفت صامدة رغم أنها أصبحت مثل العجوز بعد المائة من عمرها...... وسكانها, جعلوا بينهم وبين الطبيعة ستارا فتسمم هواؤها وغاض ماؤها وتغير طعمها.
لقد حوصرت آخر قلاع الطبيعة في زالنجي، وتكاد أن تسقط لولا البقية الباقية من أبنائها الغيورين عليها والذين تحصنوا بها وآلو على أنفسهم أن يحموها منهم بدون حصر, أبراهيم قرض, تاج الدين عثمان محمد خير, صالح أمبرة, كمال هرون, مولانا حسن قدو, الفاتح محمد حماد, عبدالرحمن يوسف حمودة, أبراهيم كاردي, صالح عثمان الدين ,مأمون محمد بحر الدين, عبدالرحمن حامد, محمد أسكيمو, معاوية بدوي, محمد أحمد الدومة, جدنا محمد محمود, أحمد محمد محمود, علي عوض الكريم, ود القوني, النميري, حامد محمد سليمان, عبدالرحمن مهاجر, وبقية العقد الفريد من أبناءها ....... فهل يا ترى بأنهم سوف يستطيعون حمياتها؟
الدين عثمان محمد الدين- Admin
- عدد المساهمات : 94
تاريخ التسجيل : 31/03/2010
زالنجي و التغيرات الغريبة
نعم أخي د. الدين عثمان مصداقا لما كتبت فقد تغيرت زالنجي كثيرا و في كل شيء ... ما عادت زالنجي تلك المدينة الطيبة أهلها المتآلفة قلوبها ... ليست هي تلك المدينة التي أمضينا بواكير عمرنا و زهرة شبابنا في ربوعها و بين أهلها الطيبين . فالحرب الدائرة رحاها في تلك المنطقة أضفت إلى زالنجي مزيجا ديموغرافيا جديدا و كما هائلا من البشر تفوق طاقة مؤسساتها الخدمية و الاجتماعية... وبما ان للحرب الكثير من التبعات السلبية... فقد تغير على إثرها الكثير.
ان كل المدن تتوسع و تبنى من أطرافها إلا زالنجي لإانها تتوسع من داخلها إذ يريد كل من اراد ان يسكن فيها ألا يخرج من قلبها ، فكل المساحات و الملاعب التي كانت في السابق ملاذا لأبنائها يلعبون فيها الدفاري عصرا و الشليل و جلسات السمر و الانس ليلا تحولت إلى مساكن. و كل خور أو مجري مائي تركها المساحة على أنها منطقة غير صالحة للسكن هي معمورة و مسكونة . و مما شاهدته بأم عيني الخريف الماضي ان احد الناس بنى له بيتا - قبل فصل الامطار- داخل مجرى خور دمنقاوي جوار منزل عمنا الأستاذ " علي جن" في محاولة منه لتحدي قوى الطبيعة ، فقد صب على مبناه اطنانا من الاسمنت و الحجارة ...لكن قوى الطبيعة لا تقهر، و كانت النتيجة ان تأذي كثيرمن المواطنين في تلك المنطقة جراء دخول السيول لمنازلهم جراء عرقلة تيار الخور.
لم يكتففي هؤلاء بذلك بل نبشوا الموتي من مراقدهم الآمنة و رموا برفاتهم في دورات المياه و حولوا المقابر الى مساكن. والأدهى و الأمر انهم يملكون اوراق رسمية تثبت ملكيتهم لتلك الاراضي فلا أحد يعترض أو يشتكي. لو خرج ود عطية من قبره و رأي ما يحدث الآن لاستعاذ بالله من شر هؤلاء . و كان ود عطية أول ساكن جوار المقابر و كان الناس في ذلك الوقت يعتبرونه مجنونا أو غير سوي.
ساحات المدارس الشمالية التي كنا نمارس الرياضة الصباحية" فيها مع استاذ " مستري" – جزاه الله عنا كل خير- و نحن تلاميذ في تلك المدارس إمتلات ، فالآن لا يوجد مترا مربا مربعا واحدا للتلاميذ لممارسة الرياضة فيها. ساحة طاحونة الامير التي كانت سوق الطاحونة وساحة لابناء "ميري أبا" الان مساكن ... ساحة المطافئ سكنت. من درس بالمدرسة المتوسطة الجنوبية و حاول زيارتها الآن انا متاكد من أنه سيضل الطريق اليها . حتى الجيش إضطروا لترك معسكرهم الاوسط و تحصنوا بجبل ”عصيدة".
خور " دورلي " لم يبقى فيها غير مجرى الماء فقط بل و هناك من حاول ان يبني داخل المجري. و السوق الذي كان يدخل اللواري داخلها للشحن و التفريغ ، الان مكتظ حتى للمشاة و المتسوقين لا يستطيعون المرور داخله بسهولة.
و الغريب في الامر ان هنالك مساحات واسعة في شرق الحميدية افضل و اكثر صحية للسكن لكن لا احد يريد تعميرها . لماذا لا يريد الناس توسعة المدينة من أطرافها؟ لا اكاد افهم السبب او اجد علة في تلك المناطق. اين ايناء المدينة ؟ لماذا لا يصرخون في وجه هؤلاء و الذين يصدرون لهم اواق ملكية لاراضي هي ملك لجميع و بعضها محرمة السكن فيها.
لا أقول ان من نزحوا من جراء الحرب هم من تسببوا بكل تلك المثالب لكن ابناء المنطقة و مسؤوليها لهم دور في ذلك.
و نواصل
ان كل المدن تتوسع و تبنى من أطرافها إلا زالنجي لإانها تتوسع من داخلها إذ يريد كل من اراد ان يسكن فيها ألا يخرج من قلبها ، فكل المساحات و الملاعب التي كانت في السابق ملاذا لأبنائها يلعبون فيها الدفاري عصرا و الشليل و جلسات السمر و الانس ليلا تحولت إلى مساكن. و كل خور أو مجري مائي تركها المساحة على أنها منطقة غير صالحة للسكن هي معمورة و مسكونة . و مما شاهدته بأم عيني الخريف الماضي ان احد الناس بنى له بيتا - قبل فصل الامطار- داخل مجرى خور دمنقاوي جوار منزل عمنا الأستاذ " علي جن" في محاولة منه لتحدي قوى الطبيعة ، فقد صب على مبناه اطنانا من الاسمنت و الحجارة ...لكن قوى الطبيعة لا تقهر، و كانت النتيجة ان تأذي كثيرمن المواطنين في تلك المنطقة جراء دخول السيول لمنازلهم جراء عرقلة تيار الخور.
لم يكتففي هؤلاء بذلك بل نبشوا الموتي من مراقدهم الآمنة و رموا برفاتهم في دورات المياه و حولوا المقابر الى مساكن. والأدهى و الأمر انهم يملكون اوراق رسمية تثبت ملكيتهم لتلك الاراضي فلا أحد يعترض أو يشتكي. لو خرج ود عطية من قبره و رأي ما يحدث الآن لاستعاذ بالله من شر هؤلاء . و كان ود عطية أول ساكن جوار المقابر و كان الناس في ذلك الوقت يعتبرونه مجنونا أو غير سوي.
ساحات المدارس الشمالية التي كنا نمارس الرياضة الصباحية" فيها مع استاذ " مستري" – جزاه الله عنا كل خير- و نحن تلاميذ في تلك المدارس إمتلات ، فالآن لا يوجد مترا مربا مربعا واحدا للتلاميذ لممارسة الرياضة فيها. ساحة طاحونة الامير التي كانت سوق الطاحونة وساحة لابناء "ميري أبا" الان مساكن ... ساحة المطافئ سكنت. من درس بالمدرسة المتوسطة الجنوبية و حاول زيارتها الآن انا متاكد من أنه سيضل الطريق اليها . حتى الجيش إضطروا لترك معسكرهم الاوسط و تحصنوا بجبل ”عصيدة".
خور " دورلي " لم يبقى فيها غير مجرى الماء فقط بل و هناك من حاول ان يبني داخل المجري. و السوق الذي كان يدخل اللواري داخلها للشحن و التفريغ ، الان مكتظ حتى للمشاة و المتسوقين لا يستطيعون المرور داخله بسهولة.
و الغريب في الامر ان هنالك مساحات واسعة في شرق الحميدية افضل و اكثر صحية للسكن لكن لا احد يريد تعميرها . لماذا لا يريد الناس توسعة المدينة من أطرافها؟ لا اكاد افهم السبب او اجد علة في تلك المناطق. اين ايناء المدينة ؟ لماذا لا يصرخون في وجه هؤلاء و الذين يصدرون لهم اواق ملكية لاراضي هي ملك لجميع و بعضها محرمة السكن فيها.
لا أقول ان من نزحوا من جراء الحرب هم من تسببوا بكل تلك المثالب لكن ابناء المنطقة و مسؤوليها لهم دور في ذلك.
و نواصل
Ali Ahmed Suleiman- عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 01/04/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى