البركان والزمالك وكورة زالنجي

زالنجي اشتهرت بمتعة كرة القدم وكان للكرة والمباريات والتنافس في زالنجي نكهة خاصة جداً سواء على مستوى الفرق الرياضية أو الدورات المدرسية أو حتى في دافوري الأحياء .. رغم أنه قيل لنا أن فترة هلال مريخ نيل كانت الأجمل في تاريخ الكرة بزالنجي لكننا وجدنا أمامنا فرق البركان والزمالك والشاطئ والأهلي و(زنقو) وخلافها وكنا نستمتع حتي الثمالة بإبداعات فطاحلة اللاعبين في ذلك الوقت من البركان أستاذ يعقوب وصديق موسى أبكر وسراج صالح ود.طارق وصديق المحس وآدم قيدوم وخلافهم حيث كنا بركانيون حتى الثمالة ومن الزمالك خالد برنو وحمبكا وخالد جبير وأبو طيرة وصالح عربي وهناك لاعبون معروفون من اندية أخرى أمثال المرحوم رمضان سابو سكر من الحصاحيصا وبلفيف من الأهلي والمرحوم صولا من الشاطئ وغيرهم ممن لم تسعفني الذاكرة لإيراد أسمائهم ومن أشهر المشجعين عمنا الزبير نقد مشجع الزمالك الشهير الذي يضفي نكهة خاصة في الميدان وله مناكفات مع عمنا عثمان المندوب مشجع البركان ومن العجائب أن الزمالك لم يسبق له أبداً هزيمة البركان رغم المنافسة المحتدمة بينهما وأفضل نتيجة خرج بها الزمالك أمام البركان هي التعادل .
حالياً الكورة في زالنجي بلا طعم أو لون أو رائحة فما الذي حل بها ومن المسؤول وهل الأوضاع الأمنية لها علاقة بهذا التردي ومتي تعود الكورة في زالنجي إلى سيرتها الأولى .

الأخ صالح مطر

حقيقة مرت فترة زاهية في زالنجي بالنسبة لكرة القدم, حيث كانت المتعة والإثارة في قمتها وتفاعل الجمهور مع اللعبة شيبا وشبابا نساء ورجالا, أطفالا وكبارا. أنا طبعا بدأت اللعب في فريق الأسعاف وكان مدربنا بابكر الملقب بي ديك البنك وأتذكر من اللعيبة الذين لعبوا معنا, أحمد أبوطيرة, أبوسارة والنجومي. ثم بعد ذلك تم إنشاء فرق جديدة بعد أن توقفت الرياض لفترة طويلة والفرق التي شكلت تم بناءها على أساس الأحياء ولقد لعبت في فريق البركان وكان يلعب معنا الرشيد عوض الله جمبال وكان مشهور بركلاته القوية من الكرات الثابتة والمتحركة وتسجيله للأهداف بطريقة رائعة, وكان معنا الوسيلة سيرد باك, أدم قيدوم أستوبر, والحارس العملاق سراج, صديق المحس, وأبو الدود شقيق صديق المحس والدي لعب بعده في أهلي الأبيض, وأيضا لعب معنا شقيقهم طارق المحس, وأيضا لعب معنا طارق أحمد عبدالحفيظ, الصادق وكنت أتبادل معه في خانة فردتي الباك شمال ويمين, وكذلك لعب معنا عادل فنجوخة, وعباس علي يوسف وحافظ علي يوسف الذي لعب بعدها في مريخ نيالا, وحمودة يوسف حمودة, سعيد إمام الحاج, حامد نورالدين طبعا كان بعض من المشجعين يسموه تحت تحت تعليم كبار, صديق موسى كان جناح متميز لكن كان كثير الغياب نتيجة لإرتباطته بالعمل في القرى خارج مدينة زالنجي, ويعقوب محمد الطيب كان رئيس للنادي, وقرض إبراهيم قرض كان سكرتير للنادي, عبدالرحمن يوسف حمودة كان مدرب, والدين علي يوسف كان من كبار المشجعين أيضا, ومن الأداريين المخضرمين أبو جمال وكما أظن إبراهيم يوسف.

كنا نقيم معسكرات مقفولة تكثر فيها قصب السكر وطحنية ومربى وخلافهم وفي الغالب كان يدعمها يعقوب محمد الطيب وتجار حي السوق أمثال الحلو, زكريا محمد خميس, أبو جمال وأبوجمال كان سخي جدا في تبرعاته وشهدنا له تبرعاته بالكدارات.

أتذكر مرة كان عندنا مباراة كما أظن مع الأهلي والرشيد عوض الله أحرز قون على الطائر من ضربة ركنية, وكان هدف قاتل بالنسبة للأهلي, لأن فريقنا كان فيه نقص كبير جدا وكان مباراة كأس, ونتيجة لهذا الهدف سقط ستة من لعيبة الأهلي أرضا من الصدمة, لأنهم كانوا شبه ضامنين المباراة. المرحوم زكريا محمد خميس, كان خاتي مراكبيه قدامه وجالس على الأرض, مع هدف الرشيد, نط وقام جاري صوف حفيان إلي داخل الميدان وحضن الرشيد عوض الله وقال ليه الله يخليك لينا ياخي هضمت لينا اللحمة الأكلناها في سوق نربو كلها. طبعا كان له لكنة في حرف الراء أثناء كلامه. نسأل الله أن يرحم عبده زكريا محمد خميس المأذن وصاحب دكان الترحيلات المشهور.

بمناسبة المرحوم زكريا محمد خميس, مرة في مكتبه جوار دكان الجزولي محمد علي, ربنا يطول في عمره, كان الأخ خالد آدم يعقوب مسؤول من المكتب, جاء واحد عسكري جيش متأخر والباص فاته, أصر على خالد أن يرجع ليه قروشه, المهم حصلت مشادة كلامية بينهم, وأثناء المشادة الكلامية أتى زكريا وسأل العسكري عن المشكلة, العسكري قال ليهو البص فاتني والزول ده ما داير يرجع لي قروشي وبعدين أنا جندي في الفرقة 28, المرحوم زكريا قال ليهو يا أخينا فالنفرض إنت في الفرقة 29 ولا أقول ليك كلام خليها 30 عديل كده, نرجع ليك قروشك كيف وإنت المتأخر والبص فاتك والمقعد بمشي فاضي لحدي نيالا. المهم في الأخير تمكن من أن يقنع العسكري بطريقة لطيفة. عليه الرحمة والمغفرة.

لك التحية أستاذنا الكريم الدين عثمان الدين فلقد أنعشت ذاكرتنا بأيام زاهية وجميلة عشناها وأوردت أسماء متميزة كانت نجوماً لامعة في سماء الرياضة بزالنجي وقد فاتني ذكرك أنت شخصياً فلقد كنت لاعباً فذاً في فريق البركان طبعاً نحن لم نحضر فترة هلال مريخ نيل إسعاف أو بالأحرى كنا صغاراً لكن نتذكر جيداً فترة بركان زمالك لذلك كل الأسماء التي ذكرتها في ردك معروفة لدينا وبهذه المناسبة أعتقد أن وجود حامية زالنجي العسكرية قد ساهم في تطوير الرياضة بصورة كبيرة حيث كان هناك لاعبون أفذاذ من (العسكريين) أمثال صولا ورمضان سابو سكر والوسيلة وغيرهم وكذلك البنك الزراعي قدم عدداً لا بأس به من اللاعبين المتميزين من بينهم حارس مرمى كان يتناوب مع سراج نسيت اسمه فقد كان لا يقل عن سراج في الموهبة والتألق وأريدك يا أستاذ الدين أن تؤكد لي أو تنفي معلومة أن الزمالك لم يسبق له قط هزيمة البركان فهل هذا الكلام دقيق ؟

الأخ صالح
شكرا لك أيضا لقد أنعشت ذاكرتي من جديد, الحارس الذي تقصده هو الخير, في البداية لم يخطر على بالي أبدا, وعندنا قرأت تعليقك تذكرت شكله, وبعد لحظات تذكرت إسمه. فعلا كان حارسا متميزا ولا يقل مهارة عن سراج كما تفضلت. وأنا شخصيا تعلمت منه ضربة جزاء بطريقة متميزة, وحتى الآن لم أرى في كل الملاعب الكروية السودانية و الدولية ضربة جزاء تنفذ بتلك الطريقة ولا أدري هل هي صحيحة أم خطأ. حيث يقف اللاعب بجوار الكرة مباشرة مواجها للمرمى ويكون في شكل زاوية منفرجة مع الخط الأفقي للمرمى, هذه الوقفة تخدع الحارس بأن الكرة سوف تمر في الزاوية المعاكسة, حيث يتم الضربة في نفس في الزواية التي تقع في الخط الذي يكون زاوية منفرجة. هذه الضربة لا تعطي الحارس فرصة لتصدي الكرة وخاصة إذا تمت بقوة, حيث الضربة تتم بمجرد أن يصفر الحكم .
أتذكر مرة كان عندنا مباراة, من المفروض أن تتم حسم المباراة بضربات الجزاء, كان يلعب معنا خالد عبدالمنعم وهو نفذ الضربة الأولى وفشل في التسجيل, كانت الضربة الثانية كما أظن لابد لي أن أنفذها ووقفت بنفس الطريقة التي تعلمتها من الخير. وطبعا ضربت الجزاء من أصعب الأشياء بالنسبة للاعب. المهم كنت أسمع واحد يصرخ من المشجعين ويقول لي دي وقفة تقيفها واضح حتشوتها وين وكانت ضربات الجزاء في المرمى من الجهة اليمنى, المهم عندما نفذت الضربة بكل برود سقط الحارس في الناحية على يمينه شرقا وأنا نفذتها شماله غربا وأحرزت الهدف. عندما عدت إلي مكان تجمع اللعيبة, ذلك المشجع كان خلفنا على طول قال لي ضربة معلم لكن.
عندما كنت في تركيا, قابلت أحد الطلاب من أبناء الأبيض, كانوا في رحلة طلابية, هذا الطالب زارنا في المنزل, وبعد أن عرفت بأنه من الأبيض سألته من صديق المحس وطارق وأبوالدود. قال لي الناس ديل بتعرفهم من وين؟ قلت ليهو كانوا معنا في زالنجي ولعبنا في فريق واحد, وقلت ليهو أبوالدود ده كان من أشبال فريقنا البركان وكان الإحتياطي بتعانا في الدفاع في بداية حياته الكروية معنا. إستغرب جدا قال لي كان كده إنتو ما ساهلين, قال لي أبوالدود ده هسي بلعب في أهلي الأبيض, وكان أهلي الأبيض في ذلك الوقت يمثل بركان الأبيض.
في لاعب من التجار بتاعين تمبول نسيته إسمه لكن أتذكر شكله جيدا.
وأيضا من اللعيبة المميزين, المرحوم عبدالحفيظ الدومة, كان مهاجم من الطراز الأول ومراوغ ماهر.
ومن كاس كان معنا في فريق البركان الأستاذ سليمان عوض الكريم (كان رسام ماهر), أخوه معاوية كان يلعب مع ناس النيني في فريق الحصاصيا, نسيت إسم الفريق الذاكرة أصبحت خربة. وكان من اللعيبة المميزين.
طبعا الأستاذ يعقوب أنا إعتبره مدرسة كروية, حتى الآن من أحسن اللعيبة التي شاهدتهم يجيدون تثبيت الكورة ولها تحكم عالي في الكرة ويجيد التهديف بطريقة ذكية وأرى أنها من الأفذاف في تاريخ كرة القدم في زالنجي.
من الإداريين أيضا نورين آدم أبكر والطيب شمس الدين من البنك الزراعي.
بخصوص, الزمالك على ما أتذكره مرة غلبونا ولا أتذكر النتيجة بالضبط كم لكن كما أظن 2 - 1, واليوم داك قاموا بسيرة كبيرة جدا إلي منزل الأخ أبراهيم محمد إبراهيم قرض, كان معهم مشجع ظريف من نيالا, بقول ناس ميري أبا لو ما شجعتهم ما بدوني مريسة. المهم هذا المشجع قاد التشجيع وكان يهتفوا ناركم مات يا شمات, قرض إنقرض البركان إنشرط. وردموا منزل ناس قرض بوابل من الحجارة. ورغما عن ذلك الإحترام كان متواجد.
حارس الزمالك الأستاذ محمد (همبكا) من الحراس المميزين في تاريخ زالنجي. مرة كان عندنا رحلة لكاس للعب مع أهلي كاس وكل حراس مرمانا غير متواجدين وكنا مطرين لكي نسوقه معنا لانه كان أفضل حارس متواجد, بعض زملائنا في البركان كانوا متحفظين بإعتباره كان يشجع ضدنا كثير. المهم عندما ذهبنا إلي كاس ابدع في الدفاع عن العرين, وكنا متقدمين 2 – 1 لكن الحكم أصر على عدم إنهاء المباراة حتى أذان المغرب, ومع الظلام إحتسب مخالفة خارج خط 18 والأستاذ هبمكة لم يتمكن من مشاهدة الكورة نتيجة للظلام وبعدها على طول أنهى الحكم المباراة.
معاوية عوض الكريم كان يلعب في فريق آخر, وكان يكره أهلي كاس, كنت أنا في داخل الملعب أسمع في صوته يقول ده البركان أنا نبهتكم بأن البركان ده فريق خطر جدا شيلو شيلتكم. بعد التعادل زعل شديد قال لينا إنتو زاتكم حناكيش بتلعبوا براحة أنا بقول ليكم دقوهم قاعدين تتحنكشوا لمن إتعادلوا معاكم.
من المبارايات الجميلة التي أديتها, كانت ضد الزمالك وكان في مهرجان حيث إمتلأ الملعب بكل رجال ونساء زالنجي, شيبها وشبابها وأطفالها. كنت أستمع واحد من الحبوبات تقول ليهم إنتو الواقف وراء داك منه؟ كانت بتقصد الأستاذ محمد هبمكا. واحدة قالت ليها ده إسمه هبمكا, قالت لي سبحان الخالق, فعلا همباكي من قبيل قاعد يهبك كتير خلاص. طبعا الأستاذ هبمكة يتفاعل مع الكورة بصورة غريبة ويبدو بأنه شخص لئيم داخل الملعب, وكان صارم مع الطلاب, لكن مع ذلك كان شخص حنين جدا وإذا اخطأ يعترف بالخطأ. مرة في مباراة أساء للمرحوم جون ود الأمير وسمع جون كلام جارح جدا. بعد المباراة بكى بكاء شديد وأصر أن يذهب إلي جون ويعتذر له وكما أظن ذهب مع الأستاذ يعقوب وعبدالرحمن يوسف حمودة.

[color=black][color=black]استازنا الدين للك التحية والشكر علي هذا الموضوع الجميل التوثيقي المهم...والله زالنجي محتاجة لاناس امثالك لكي يوثقوا لتلك الفترة الجميلة ... وادعوا كل الاخوة خارج وداخل الوطن ان يشدوا الوثاق لاخراج كتيب يحمل الحياة العامة في زالنجي كتيب توثيقي يشمل كل من الرياضة الفن الشخصيات المهمة والفكاهية ومناسبات الاعياد ضروري....وبعدين يااستاذ في حاجة مهمة
هي ساحة المولد وماتعج به من زخم واهازيج or]]

الدكتور أبوالبشر

مرحبا بك في ملتقانا الإسفيري للمناقشة وتبادل الآراء وشكرا على مداخلتك المقتضبة في كلماتها والعميقة جدا في معانيها. حقيقة هنالك مخطط لبناء موقع إلكتروني متكامل لمدينة زالنجي يتشمل كل المعلومات المهمة عن زالنجي, مثل الجغرافيا, التاريخ, الأسر العريقة, الرياضة, الصحة, الإقتصاد, التعليم, وكل شيئ عن مدينة زالنجي. الفريق أول عباس عربي مشكور جدا قد قام بتسجيل إسم الموقع ودفع الإشتراك, لكن ما يقف أمامنا هنا تجميع المعلومات والبيانات المهمة حول ذلك, ومن أكبر العوائق هو عدم تفاعل الجميع بصورة عملية وتقديم الدعم المطلوب.

في إعتقادي بأن مشاركتك في هذا الموضوع مهم جدا جدا لإثراء الموقع بالمعلومات المهمة. الرجاء أن تمدنا بكل ما في معيتك من معلومات عن مدينة زالنجي عبر البريد الإلكتروني addinosman@gmail.com